mahmoud Admin
المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 82 الموقع : www.eleslamfekolmkan.alafdal.net
| موضوع: الإسلام في السنجق السبت أكتوبر 15, 2011 4:24 pm | |
|
الإسلام في السنجق
[ السنجق .. هو أحد الأقاليم الإسلامية الواقعة في شبه جزيرة البلقان .. وهو توأم البوسنة والهرسك وكوسوفو .. يعيش في هذا الأقليم حوالى نصف مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين السناجقة .. الذين عرفوا الإسلام منذ القرن الرابع الهجرى .. وقد تعزز الوجود الإسلامي هناك مع بداية الفتح الإسلامي للبلقان في عام 754 هجرية الموافق 1353 ميلادية .. وقد اعترفت دولة الخلافة الإسلامية العثمانية .. بالكيان السياسى لأقليم السنجق منذ عام 868 هجرية الموافق 1463 ميلادية .
[ وظل أقليم السنجق موضع مطامع الصرب وسكان الجبل الأسود .. فتمّ تقسيم الأقليم بينهما في عام 1876 ميلادية .. ولكن دولة الخلافة الإسلامية في تركيا اعترضت على هذا التقسيم .. ووقعت إتفاقية في مدينة " القسطنطينية " في عام 1879 ميلادية .. اعترفت فيه صربيا والجبل الأسود بإستقلالية الإقليم .. ومع ضغف الدولة الإسلامية تم تقسيم السنجق بين صربيا والجبل الأسود مرة أخرى في عام 1913 ميلادية .
[ وتبلغ مساحة السنجق 8687 كيلو مترا مربعا .. وعدد سكانها حوالى نصف مليون نسمة .. ونسبة المسلمين 65% من إجمالى عدد السكان .. وقد دفعت صربيا باعداد كبيرة من المهاجرين للإقامة في هذا الأقليم المسلم .. في محاولة لتغيير الخريطة العقائدية والبشرية لصالح الصرب .. وبالرغم من ذلك ظلت الأغلبية واضحة في الجانب المسلم .. وتعتبر مدينة " نوفى بازار"- ومعناها السوق الجديد – من أهم المدن الإسلامية في شبه جزيرة البلقان كلها .. حيث كانت بها جامعة إسلامية ومعاهد دينية لتخريج أئمة المساجد والدعاة .. وكان بها مكتبة إسلامية عامرة بالكتب والمخطوطات في مختلف نواحى المعرفة الإنسانية والإسلامية .. كما ضمت المدينة مطبعة إسلامية قامت بطبع ونشر المصاحف الشريفة وأمهات الكتب الدينية.. وكانت المدينة مقصداً لطلاب العلم الإسلامي في البلقان والدول المجاورة .. لا ينافسها في هذه المكانة العلمية سوى مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك .
[ ويقع " السنجق" في شمال ألبانيا .. وتحتويه أراضى صربيا من الشرق ومن الشمال الشرقي .. وتحدها البوسنة والهرسك من الشمال الغربي .. وجمهورية الجبل الأسود من الغرب .. وكوسوفو من الجنوب الشرقي .. والجبل الأسود من الجنوب الغربي .. وتحدها ألبانيا من الجنوب .. وقد أعلنت صربيا بعد إنهيار الإتحاد اليوغوسلافي أن سكان السنجق لا تزيد أعدادهم عن440000 نسمة من بينهم 253 ألف نسمة من المسلمين نسبتهم 57% من إجمالى سكان هذا الأقليم .. ولكن المجلس الإسلامي في السنجق أعلن أن سكان السنجق حوالى نصف مليون نسمة من بينهم 65% من المسلمين .
[ وتفيد مصادر المجلس الإسلامي في السنجق .. أن المسلمين في هذا الأقليم قد تعرضوا للعديد من الإنتهاكات الصربية .. منذ العدوان على البوسنة والهرسك .. خوفاً من مطالبة سكان الإقليم بالإستقلال .. وقامت بهدم 20 مسجداً أثرياً في العاصمة " نوفى بازار" وغيرها من المدن .. كما أغلقت مئات الكتاتيب و125 مدرسة إسلامية .. وفرضت خطراً على نشاط الدعاة .. كما منعت رئيس المجلس الإسلامي من دخول السنجق وإتهمته واعضاء المجلس وقادة العمل الإسلامي بمساعدة البوسنة والهرسك – ماديا ومعنويا – ويوجد أغلب هؤلاء في تركيا وألبانيا .
[ وقد زار الدكتور سليمان أوغلى ين رئيس المجلس الإسلامي في السنجق .. القاهرة للإشتراك في أحد المؤتمرات الإسلامية .. التى نظمّها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة .. فكشف عن المؤامرات المعادية التى تستهدف القضاء على هوية المسلمين في السنجق .. وأن عددا كبيرا من سكان السنجق .. قد أجبروا على الهجرة فرارا من الإضطهاد الصربي .
[ وتؤكد الممارسات الصربية المعاصرة .. أن المسلمين في السنجق في خطر وأن صربيا تعدّ عدتها للقضاء على المسلمين وإبادتهم في هذا الإقليم .. على النحو الذى حدث في البوسنة والهرسك .. وأن الخطر الصربي يهدد إقليم " السنجق" المسلم .
[ والسناجقة .. من أهم القوميات الإسلامية في صربيا ..مثلهم مثل البوشناق والهرسك .. وقد رفضت يوغوسلافيا السابقة جميع محاولات توحيد المسلمين في دولة واحدة .. وفرضت عليهم التفتت في كيانات ضعيفة لمواجهة إحتمالات قيام دولة إسلامية قوية في شبه جزيرة البلقان .. وتعتبر صربيا أن البوسنة والهرسك والسنجق.. من أكثر القوميات المسلمة عداء للصرب .. وتتهمهم بإقتطاع أربعة قرون من التاريخ الصربي لصالح الحكم الإسلامي في البلقان .
[ ويعانى مسلمو السنجق من الإضطهاد العرقي الصربي .. ومن الصراع العقائدى أيضاً .. لذا فان المسلمين هناك قد أجادوا توريث النشء المسلم مبادئ الدين الحنيف .. وأهتموا بتحفيظهم القرآن الكريم .. وإنشاء المدارس الإسلامية الإبتدائية لصيانة عقيدة النشء المسلم من التحديات العقائدية المعادية .. وقد حذّر قادة العمل الإسلامي في السنجق .. من الإنتهاكات الصربية الشرسة .. التى تجعل من أقليم السنجق المسلم .. أقليما تتنازع فيه العصبيات العرقية والعقائدية .. بهدف تدمير الوجود الإسلامي والقضاء على الهوية الإسلامية .. وتحويل الأقليم إلي اقليم لا إسلامي في شبه جزيرة البلقان .
| |
|