mahmoud Admin
المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 82 الموقع : www.eleslamfekolmkan.alafdal.net
| موضوع: الإسلام في السويد السبت أكتوبر 15, 2011 4:26 pm | |
|
الإسلام في السويد
[ السويد .. هى إحدى دول قارة أوروبا التى تشهد إنطلاقة واعية لدفع مسيرة العمل الإسلامي المعاصر .. كان من أبرز ثماره زيادة اعداد المسلمين حيث أصبحوا أكثر من ربع مليون نسمة .. كما تشهد السويد بناء مساجد ومدارس ومراكز إسلامية جديدة .. كما إعتنق الإسلام مؤخراً خمسة آلاف سويدى ومليون رعاية المؤسسات الإسلامية وتبصريهم بهدايات الدين الإسلامي الحنيف .
[ وتبلغ مساحة السويد 449 ألف و750 كيلو مترا مربعا .. ويقترب عدد سكانها من عشرة ملايين نسمة .. والعاصمة هى مدينة " استوكهولم" .. ونظام الحكم في السويد ملكى والعملة المتداولة هناك اسمها " كرونا" وقد إنضمت السويد إلى الأمم المتحدة في 19 نوفمبر عام 1946 ميلادية .. وقد ظهرت مملكة السويد على الخريطة السياسية الدولية في أواخر القرن الرابع عشر الميلادى .
[ وقد وافقت السلطات السويدية مؤخرا على بناء خمسة مساجد جديدة وبعض المراكز الإسلامية في العاصمة وبعض المدن الأخرى .. بالإضافة إلى بناء مآذن للمساجد التى لايوجد لها مآذن .. وقد أصبحت الأقلية المسلمة في السويد في المرتبة الثانية من ناحية العدد .. كما أعترفت السويد بالإسلام والمسلمين وذلك منذ عام 1973 ميلادية .. وأعطت المسلمين كافة الحقوق لإقامة مشروعاتهم الإسلامية الخاصة بالدعوة والتعليم والإعلام وإبلاغ الإسلام إلى المجتمع السويدى .
[ وتضم الأقلية المسلمة في السويد .. جنسيات مختلفة في مقدمتهم التتار وعدد كبير من شبه جزيرة البلقان – خاصة يوغوسلافيا السابقة – والهنود والعرب .. وكانت كل قومية من هذه القوميات تقيم مؤسساتها الدينية وتهتم بتربية النشء المسلم تربية إسلامية وتنمى لديهم الإنتماء إلى قومياتهم الأصلية .. أما اليوم - ومع العمل الإسلامي المعاصر – فقد أصبح الإسلام هو قومية جميع المسلمين في السويد .. فلفتوا أنظار المجتمع السويدى ونالوا ثقته .. وقد أقبل الشعب السويدى للتعرف على الإسلام .. وذلك بحضور الندوات الدينية التى تعقدها المراكز الإسلامية.. حتى تزايدت اعداد المسلمين بين الشعب السويدى .. حيث أفادت تقارير المراكز الإسلامية في مدن " اِسْتُوكْهُولْم" و " مَالْمُو" و " جُوتْنِبرِجْ" أن الشباب السويدى يقبل على إعتناق الإسلام طواعية .. لأن الإسلام في السويد عرض لا فرض .. وأن شابا أوفتاة سويدية تعتنق الإسلام أسبوعيا بأحد المراكز الإسلامية .
[ وتحرص المؤسسات الإسلامية المنتشرة في السويد .. على تربية النشء المسلم تربية إسلامية صحيحة .. والحفاظ على الهوية العقائدية للأقلية المسلمة وتحصين المسلمين ضد الدعوات الهدامة .. عن طريق الإلتزام بتعاليم وأحكام الدين الإسلامي الحنيف .. وحفظ القرآن الكريم وتعريفهم بقصص البطولات الإسلامية وجهاد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم في إبلاغ دعوة الإسلام إلى الآفاق العالمية .. وتوعيتهم بأن الحضارة الإسلامية حضارة إنسانية راقية لا تعرف الأنانية إنما وضعت كافة حصاد علمها الوفير لصالح الإرتقاء بالأسرة الإنسانية .
[ وتؤكد المصادر التاريخية الإسلامية في السويد .. أن أول من قام بجهد إيجابى واضح لتنظيم العمل الإسلامي .. هو الشيخ " على بك" وهو مسلم سويدى والشيخ على زاكروف .. حيث أسسا أول جمعية إسلامية في السويد عام 1948 ميلادية .. وقد أنشأت هذه الجمعية مسجدا في العاصمة .. ثم قام أحد المسلمين في السويد وهو الشيخ محمد إسماعيل أريكسن بإنشاء ناد إسلامي يضم مصلى .. حتى تأسست في عام 1973 ميلادية جمعية إسلامية جديدة تمكنت من إنشاء المركز الإسلامي في العاصمة " استوكهولم" ومركز إسلامي أخر في مدينة " مالمو" .. وإنشاء بعض المدارس الإسلامية ومنافذ لتوزيع اللحوم الحلال على المسلمين في السويد .
[ كما تأسست جمعية إسلامية في مدينة " جوتنبرج" فقامت بإنشاء مركز إسلامي في هذه المدينة .. يضم مسجدا وقاعات للندوات والمحاضرات ومكتبة إسلامية ومدرسة للأطفال المسلمين ومركزا للإعلام الإسلامي .. حيث يعدّ المركز العديد من البرامج الإسلامية الإذاعية والتليفزيونية ويصدر مجلة إسلامية شهرية للتعريف بالإسلام .
[ وقد أدت الدبلوماسية الإسلامية دورا مهما في دعم العمل الإسلامي المعاصر في السويد .. حيث يحرص سفراء الدول الإسلامية والعربية على حضور الإحتفالات الدينية التى تنظمها المراكز الإسلامية في السويد .. وحضور الندوات التى تنتقش آفاق العمل الإسلامي ومستقبله وكيفية النهوض بمؤسسات الدعوة والتعليم .. وتقديم الدعم الشخصى لهذه المشروعات التى تصون الهوية العقائدية للأقلية المسلمة في السويد .
[ وتؤدى المرأة المسلمة دورا مهما في توعية النساء المسلمات بأحكام دينهن الإسلامي .. والتركيز على المحاسن والمزايا التى أعطاها الإسلام للمرأة وصيانة كافة حقوقها .. وقد خصصت المراكز الإسلامية أماكن للسيدات المسلمات حتى يتمكن من أداء الصلوت الخمس يوميا وصلة الجمعة والعيدين .. وتعد هذه المراكز ندوات اسبوعية لتوعية المرأة المسلمة ورعاية المسلمات الجدد وتبصيرهن بهدايات الإسلام وتعليم السويديات اللغة القرآنية .. كما أسست المراكز الإسلامية في السويد مكتبات خاصة للأطفال .. وتشهد هذه المكتبات إقبالاً من هؤلاء الأطفال برفقة أمهاتهم .
[ وقد أنجزت المؤسسات الإسلامية في السويد ترجمة حديثة لمعانى القرآن الكريم .. حيث توجد ترجمة واحدة أعدت منذ عام 1874 ميلادية .. بالإضافة إلى ترجمة بعض الكتب الدينية المعاصرة .. كما أسست جامعة " جوتنبرج" قسما لدراسة علوم الإسلام واللغة العربية .. يتولى التدريس فيه أساتذة من بلدان العالم الإسلامي من المقيمين بالسويد .. وتشهد السويد نهضة إسلامية في كافة المجالات التى تستهدف في المقام الأول الحفاظ على الهوية العقائدية للأقلية المسلمة في السويد .
| |
|