الإسلام في كوبا
[ تعتبر " كوبا" من أكبر جزر البحر الكاريبى .. إذ تبلغ مساحتها 114 ألف و922 كيلو مترا مربعا .. وتمتد بين البحر الكاريبى وخليج المكسيك .. وتحدّها من الشرق : جزيرة هايتى .. ومن الغرب : المكسيك .. ومن الشمال : فلوريدا .. ومن الشمال الغربي : جزر البهاما .. ومن الجنوب : جاميكا .
[ ويبلغ عدد سكان كوبا حوالى عشرة ملايين نسمة من بينهم ألف مسلم فقط .. وعاصمة البلاد هى مدينة " هافانا" التى تقع في شمال غرب البلاد .. و75% من سكان كوبا من الأسبان و24% من الأفارقة و1% من الهنود .
[ وقد كانت كوبا مستعمرة أسبانية بعد أن اكتشفها كولمبس عام 1492 ميلادية.. حيث احتلتها اسبانيا منذ عام 1511 ميلادية وقامت بإبادة سكانها من الهنود الحمر .. وتوالت إليها هجرات الأسبان .. لذا فان غالبية سكان كوبا من الأسبان .. وقد انتهى الاحتلال الأسبانى لكوبا في عام 1898 ميلادية اثر تدخل الولايات المتحدة الأمريكية .. وقد أعلنت الجمهورية في كوبا منذ عام 1901 ميلادية.. لكنها انضمت إلى الأمم المتحدة في 24 أكتوبر عام 1945 ميلادية .. وقد أصبحت كوبا دولة شيوعية منذ عام 1959 ميلادية وحتى اليوم .
[ وقد عرفت كوبا الإسلام منذ اكتشافها عام 1492 ميلادية .. وأول من اعتنق الإسلام شخص يدعى " رِدْ- دِى- جُودِى- لِبْ" وهو أحد مساعدى كولمبس في اكتشاف كوبا .. وقد هاجر عدد من مسلمي الأندلس إلى هناك .. ولم يجهر أحد منهم باسلامه خوفا من محاكم التفتيش الأسبانية التى كانت تغتال المسلمين بسبب عقيدتهم.
[ وقد هاجر إلى كوبا في عام 1908 عدد من مسلمي الصين وقدرت أعدادهم بألفين من المسلمين .. وفي عام 1951 ميلادية هاجر إلى هناك خمسة آلاف مسلم من الدول الأفريقية ومن أسبانيا .. كما وصلها في هذا الوقت عدد من مسلمي الشام.. ولم تتح لهم السلطات فرصة لإنشاء المؤسسات الإسلامية ولم تعترف بحقوق المسلمين .
[ وبإعلان النظام الشيوعى في كوبا .. هاجر عدد من المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية ولا يزيد عدد المسلمين في كوبا اليوم عن ألف نسمة من المسلمين .. كما لا يوجد في كوبا كلها مسجد واحد أو مدرسة إسلامية.. والعمل الإسلامي محظوراً تماماً .. كما تسمح لهم السلطات بتلقى المساعدات من المؤسسات الإسلامية العالمية .. وقد فشلت جهود المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا .. في تقديم بعض المساعدات للمسلمين في كوبا .
[ وبالرغم من ذلك فان للمسلمين الحق في تطبيق الشريعة الإسلامية في أمورهم الشخصية دون اعتراض من السلطات الكوبية .