mahmoud Admin
المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 82 الموقع : www.eleslamfekolmkan.alafdal.net
| موضوع: الإسلام في اسكتلنده السبت أكتوبر 15, 2011 3:59 pm | |
|
الإسلام في اسكتلنده
[ اسكتلنده .. هى إحدى الوحدات الإدارية التى تتكون منها بريطانيا .. متقع شمال انجلترا .. ويبلغ عدد سكانها أكثر من ستة ملايين نسمة من بينهم أقلية مسلمة نشطة بلغ تعدادها أكثر من 350 ألف نسمة من المسلمين .. والعاصمة هى مدينة "أدنبره" .. ولقد كانت اسكتلنده مملكة قديمة اتحدت مع انجلترا وويلز وايرلنده الشمالية مكونة المملكة المتحدة أو بريطانيا .. وقد أعطيت اسكتلنده شرعية الحكم الملكى منذ سبعمائة سنة .. وكانت مدينة " أدنبرة" هى مقر البرلمان الاسكتلندى .. ولاتزال مدينة أدنبرة هر المركز الإدارى والقضائى والحكومى لاسكتلنده .
[ ويبلغ عدد سكان مدينة " أدنبرة" اكثر من 600 ألف نسمة .. ويربطها بمدينة " لندن" شبكة ممتازة من الطرق البرية .. كما ترتبط ببعض العواصم الأوروبية بشبكة ممتازة من خطوط الطيران .. وتعتبر مدينة أدنبرة من أهم المراكز العلمية والثقافية منذ أربعة قرون .. حيث تأسست بها العديد من الجامعات التى كانت ومازالت نقصد طلاب العلم خاصة من بلدان العالم الإسلامي .
[ وينتشر المسلمون في اسكتلنده في مدن " جلاسكو" و " أدنبرة" و "دندى" و " ابردين" وغيرها .
[ وقد أفتتح في مدينة " أدنبرة" منذ عدة أيام .. أحدث مركز إسلامي في قارة أوروبا .. وقد بلغت تكاليف إنشاء هذا المركز أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه استرلينى .. وبلغت تبرعات المسلمين في اسكتلنده نحو نصف مليون جنيه بينما قدمت المملكة العربية السعودية باقى تكاليف إنشاء المركز هدية للأقلية المسلمة في اسكتلنده .
[ وقد بدأت فكرة إنشاء المركز الإسلامي في مدينة أدنبرة عاصمة اسكتلنده منذ عام 1958 ميلادية .. حيث أستأجر المسلمون شقة سكنية لإقامة الصلوات الخمس يوميا وصلاة الجمعة .. كما تم تكوين مجلس أمناء للإشراف على شئون الأقلية المسلمة وتشييد بعض المساجد في اسكتلنده .. وقد تمكن مجلس الأمناء من شراء قطعة أرض من المجلس البلدى في أدنبرة وذلك لإقامة أول مسجد في هذه المدينة .. وقد تم إقامة المسجد بصورة بدائية في بادئ الأمر .. حيث تم إنشاء مبنى من الخشب حتى يتمكن المسلمون من إقامة شعائرهم الدينية .. وقد إتضح أن تبرعات المسلمين في اسكتلنده لن تمكنهم من تشييد هذا المسجد .. حتى قررت المملكة العربية السعودية إقامة المركز الإسلامي في مدينة أدنبرة بعد معاناة استمرت لمدة أربعين عاما .
[ ويتكون المركز الإسلامي في مدينة أدنبرة والذى تم إفتتاحه مؤخراً .. من مسجد جامع ومصلى للسيدات ومركز إسلامي يضم قاعات للندوات والمحاضرات والدروس الدينية والإجتماعية .. ومكتبة إسلامية ومدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية .. بالإضافة إلى بعض الفصول الدراسية وبعض المكاتب الإدارية .
[ وقد حضر حفل أفتتاح المركز الإسلامي في مدينة أدنبرة عدد من الشخصيات البريطانية وسلطات أسكتلنده .. ورؤساء المراكز الإسلامية في القارة الأوروبية وقادة المؤسسات الإسلامية العالمية ورئيس جامعة الأزهر وأعضاء البعثات الأزهرية في أوروبا .. وعدد لابأس به من كبار علماء الإسلام في مصر والسعودية وسفراء الدول الإسلامية في بريطانيا .
[ وقد أديت أول صلاة جمعة بمسجد المركز الإسلامي في مدينة أدنبرة يوم الجمعة 8 ربيع الأخر عام 1419 هجرية .. كما عقدت هناك ندوة إسلامية بعنوان "فقه الأقليات المسلمة" .. تضمنت سبعة محاور أساسية ناقشت أهمية الحفاظ على الهوية العقائدية للأقليات المسلمة .. وأهمية دور المسجد في حياة المسلمين بإعتباره من أهم مؤسسات الدعوة والتعليم والتربية ومن أهم وسائل تحصين النشء المسلم وتربيته تربية إسلامية صحيحة .
[ وكانت الندوة تظاهر للثقافة الإسلامية في قارة أوروبا .. لفتت أنظار الغرب إلى الوجود الإسلامي في القارة الأوروبية .. وقد شارك في أعمال هذه الندوة الإسلامية المهمة عدد لابأس به من أساتذة الجامعات في بريطانيا وجامعات العالم الإسلامي والعربي .. وقد ناقشت الندوة سبل الدعوة الإسلامية بين غير المسلمين .. ودور الأقليات المسلمة في التعريف بالإسلام ودور التكافل الإجتماعى في الحدّ من الجريمة والحفاظ على البيئة .. وناقشت الندور أيضاً حاجة الأقليات المسلمة إلى العلم الشرعى ودور علماء الإسلام في تيسير فهم الشريعة الإسلامية .. وأهمية التنسيق بين المؤسسات الإسلامية لدفع مسيرة العمل الإسلامي الجاد .
[ ونظراً لثراء الموضوعات التى ناقشتها ندوة " فقه الأقليات المسلمة" والتى عقدت في مدينة أدنبرة – عاصمة أسكتلنده .. أقبل جمهور عريض للإستفادة من المناقشات .. التى أوضحت مزايا الدين الإسلامي الحنيف وحرص الإسلام للحفاظ على حقوق الإنسان وحماية الأقليات الدينية .
[ وناقشت الندوة أيضاً دور الإعلام المعاصر في توصيل المفاهيم الإسلامية الصحيحة .. كما قدمت الندوة طرحاً شاملا لقضايا الأقليات المسلمة وضرورة الحفاظ على حقوقهم المشروعة في إقامة شعائر دينهم الإسلامي في حرية وعلنية .. وضرورة تمكينهم من غقامة مؤسساتهم الدينية الدعوية والتعليمية .
[ هذا .. وقد أصدرت الندوة في ختام أعمالها .. مجموعة من التوصيات المهمة.. في مقدمتها الدعوة إلى تشكيل هيئة علمية عالمية لفقه الأقليات المسلمة في العالم .. بإعتبار أن الأقليات المسلمة جزء مهم من كيان الأمة الإسلامية .. وضرورة تقديم الدعم اللازم لإنشاء المؤسسات الدينية التى تصون هوية الأقليات المسلمة في كافة بلدان العالم .
| |
|