الإسلام في جاميكا

الإسلام في جاميكا

[ جاميكا .. هى إحدى دول البحر الكاريبى .. والتى شهدت مؤخراً انعقاد المؤتمر التاسع لمجموعة الدول الخمسة عشر .. والذى يستهدف تحقيق العدالة بين الدول الغنية والدول الفقيرة في المجال الإقتصادى .. وقد تقرر في هذا المؤتمر عقد الجلسة المقبلة في مدينة القاهرة في عام 2000 بأذن الله تعالى .

[ وتقع جاميكا في مياه البحر الكاريبى .. تحدّها من الشمال : كوبا .. ومن الشرق : جزيرة هايتى .. ومن الغرب : أمريكا الوسطى .. ومن الجنوب : شمال أمريكا الجنوبية .. والعاصمة هى مدينة " كينجستون" وقد نالت جاميكا إستقلالها عن بريطانيا عام 1382 هجرية ( 1962 ميلادية ) وأصبحت عضوا في الكومنولث البريطانى .. وانضمت إلى الأمم المتحدة في 18 سبتمبر عام 1962 ميلادية .. والعملة المتداولة هناك هى الجنيه .

[ وتبلغ مساحة أراضى جاميكا 11 ألف و424 كيلو متر مربعا .. ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليونى ونصف المليون نسمة .. من بينهم نحو سبعة آلاف نسمة من المسلمين .. ويتزايد أعداد المسلمين في جاميكا تزايدا ملحوظاً منذ حصولها على الاستقلال في عام 1962 ميلادية .

[ ونظراً لأن أسبانيا قد احتلت جاميكا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادى .. واستمر الاحتلال الأسبانى لجاميكا حتى عام 1066 هجرية ( 1665 ميلادية ) .. فقد تناقصت أعداد المسلمين هناك .. وعندما احتلتها بريطانيا بعد ذلك .. قامت بجلب أعداد من المسلمين الأفارقة للعمل في المشروعات الإقتصادية في جاميكا .. مما أدى إلى زيادة أعداد المسلمين هناك مرة أخرى .

[ ومع استمرار تدفق العمالة الأفريقية والآسيوية إلى جزيرة جاميكا .. اشتد ساعد الأقلية المسلمة هناك .. وتشير الدراسات المعاصرة أن الأفارقة من المسلمين قد نشروا الإسلام بين سكان البلاد من الهنود الحمر .. كما قام المسلمون الذين وفدوا إلى جاميكا من شبه القارة الهندية .. بدور مهم في التعريف بحقائق الإسلام بين سكان البلاد .. مما دفع مسيرة الدعوة الإسلامية .

[ وتشير الخريطة العقائدية والبشرية في جاميكا .. أن الأفارقة يمثلون 85% من سكان البلاد .. بينما تتوزع نسبة 15% على السكان من أصل آسيوى بالإضافة إلى أقلية من الدول الأوروبية .. وأن مستقبل الإسلام في جاميكا يبشرّ بالخير .. وأن جاميكا هى أرض الإسلام الخصبة في المستقبل القريب .

[ وأغلب المسلمين في جاميكا على المذهب السنى .. وقد أسس المسلمون بعض المساجد الجامعة في مدينة " كينجستون" .. ومدن " سانت توماس" و" سانت برى" و" يورت لاند" وغيرها .. كما أسس المسلمون بعض المدارس الإسلامية لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية .

[ وتقوم المؤسسات الإسلامية في جاميكا بدور طيب في توحيد كلمة المسلمين .. ومن هذه المؤسسات : المركز الإسلامي لجاميكا الذى يعقد الندوات الإسلامية بصفة دورية لتوعية المسلمين بأحكام دينهم الإسلامي الحنيف .. كما يقوم بتيسير قوافل الدعوة للرد على استفسارات المسلمين في كافة المجالات لبيان موقف افسلام من مختلف القضايا .. ثم المجلس الإسلامي لجاميكا الذى يستهدف نشر التعليم الإسلامي وإنشاء المدارس الإسلامية التى تصون الهوية العقائدية للمسلمين .

[ وقد تمكنّ المجلس الإسلامي لجاميكا .. من شراء إحدى العقارات وتحويلها إلى مسجد ملحق به مدرسة إسلامية .. وتوفير المصاحف الشريفة وترجمات معانى القرآن الكريم باللغة الإنجليزية .. ويقوم العمل الإسلامي في جاميكا على الجهود الذاتية للمسلمين .. حيث يحرص كل مسلم على التبرع بجزء من دخله لدعم مشروعات الدعوة والتعليم الإسلامي .

[ وتهتم دول البحر الكاريبى بدعم المسلمين في جاميكا .. حيث أوفدت دولة ترينداد وتوباجو وفداً إسلاميا لبحث احتياجات المسلمين في جاميكا .. كما أوفد معهد شئون الأقليات المسلمة وفدا مماثلا للتعرّف على مشكلات الأقلية المسلمة هناك .. وقدم الوفد تقريرا إلى رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة .. حيث قررت الرابطة تقديم الدعم المناسب لإقامة بعض المشروعات الإسلامية .

[ ويهتم الأزهر الشريف بأحوال المسلمين في جاميكا .. حيث أوفد الأزهر بعض دعاته الذين يعملون بالمراكز الإسلامية في دول البحر الكاريبى مثل فنزويلا .. للتعرف على أحوال الأقلية المسلمة في جاميكا .. وقد قام الأزهر الشريف بتزويد المسلمين هناك بمكتبات إسلامية تضم المصاحف الشريفة وترجمات معانيها باللغة الإنجليزية .. بالإضافة إلى الكتب الدينية اللازمة .

[ وتشير أحدث التقارير التى وردت إلى المؤسسات الإسلامية العالمية .. من الجمعية الإسلامية في مدينة " اسبانش تون" بجاميكا .. أن المسلمين هناك في حاجة إلى الدعاة الذين يجيدون النحدث باللغة الإنجليزية .. كما أنهم في حاجة إلى الكتب الدينية وإلى المعلمين لتربية النشء المسلم تربية إسلامية صحيحة .