الإسلام في نيكاراجوا

الإسلام في نيكاراجوا

[ نيكاراجوا .. هى إحدى دول أمريكا الوسطى التى عرفت الإسلام منذ القرن الخامس الهجرى .. عن طريق الأفارقة الذين هاجروا إليها ونشروا الإسلام بين سكانها من الهنود الحمر .. لذا كان الإسلام أول دين سماوى عرف في هذه المنطقة.. وقد أسس المسلمون منذ فجر التاريخ الإسلامي في أمريكا الوسطى بعض المساجد وفقاً للعمارة الإسلامية البسيطة .. التى أعتمدت على التكنولوجيا المحلية من أحجار وأخشاب وغيرها .

[ وعندما وقعت نيكاراجوا في يد المستعمر الأسبانى في عام 929 هجرية (1522 ميلادية) وجد الأسبان هناك مجتمعات إسلامية راقية برزت فيها هوية المعاملات الإسلامية في البيع والشراء .. كما وجدوا أن الإسلام يتنامى بين الهنود الحمر – سكان البلاد – فعملوا على القضاء على الإسلام والمسلمين .. مما اضطر بعض المسلمين إلى ترك نيكاراجوا إلى بعض دول البحر الكاريبى وفى مقدمتها ترينداد وتوباجو بينما ظل الأسبان في تنفيذ مخططهم لتفريغ نيكاراجوا من الوجود الإسلامي والمؤسسات الإسلامية .. واستمرت أسبانيا في منهجها المعادى للإسلام والمسلمين طوال أكثر من ثلاث قرون .. حتى استقلت نيكاراجوا في عام 1248 هجرية ( 1838 ميلادية ) .

[ وتبلغ مساحة نيكاراجوا 130 ألف كيلو متر مربع .. ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة .. من بينهم أقلية مسلمة تضم عدّة ألاف من المسلمين .. أغلبهم من المهاجرين المعاصرين من دول لبنان وفلسطين والهند وباكستان وعدد لابأس به من الشمال الأفريقي .. وقد إنضمت نيكاراجوا إلى الأمم المتحدة في 24 أكتوبر عام 1945 ميلادية .. واللغة الأسبانية هى اللغة السائدة في البلاد .. ونظام الحكم في نيكاراجوا جمهورى .. والعملة المتداولة هناك هى " كردوبا" .. والعاصمة هى مدينة " ماناجوا" .

[ وتشير تقارير المؤسسات الإسلامية العالمية أن أعداد المسلمين في نيكاراجوا في عام 1985 ميلادية قد بلغت 200 نسمة فقط .. وبلغت الآن أعداد المسلمين ثلاثة آلاف نسمة يمثلون نسبة 1% فقط في الخريطة العقائدية في نيكاراجوا .. ويجمع المراقبون على أن الإسلام هو الأسرع إنتشاراً وهو الأسرع نموّا بين سائر الأديان في نيكاراجوا .. وترافق هذه الزيادة في أعداد المسلمين زيادة مماثلة في حجم النفوذ الثقافي الإسلامي للأقلية المسلمة في نيكاراجوا .

[ وقد رصد المعهد الدولى الأمريكي للفكر الإسلامي ظاهرة تزايد أعداد المسلمين .. واعتبرها ظاهرة جديدة تسود مجتمع نيكاراجوا .. وأرجع المعهد ذلك إلى تنامى عدد المسلمين بسبب الهجرات الإسلامية المعاصرة .. واعتناق عدد من سكان البلاد للإسلام .. الاّ أن الرصد الأمريكي أوضح أن سكان نيكا راجوا مازالوا لا يفهمون الإسلام فهما صحيحا .. بسبب شراسة الإعلام للإسلام والمسلمين .. وبسبب التغطية السلبية لأوضاع المسلمين هناك .

[ بينما رصدت بعض المؤسسات الإسلامية العالمية .. أن المهاجرين المسلمين يركزون اهتمامهم على تحسين أوضاعهم المادية .. أما الدعوة الإسلامية فتعتمد على الجهود التطوعية .. حيث لا يوجد في نيكاراجوا دعاة متفرغون .. ولا أثر إيجابى للمؤسسات الإسلامية .. ورصدت المؤسسات الإسلامية أن المهاجرين يمثلون نسبة 56% من إجمالى أعداد المسلمين .. بينما تمثل 44% من المسلمين من الذين ولدوا في نيكاراجوا .

[ وبالنسبة للتوزيع العرقى للأقلية المسلمة في نيكاراجوا .. أشارت التقارير أن 42% من عدد من أصل أفريقي و24.2% من جنوب آسيا و12.4% من العرب و6.2% من سود أو زنوج أمريكا و3.6% من إيران و2.4% من أصل تركى و2% من جنوب شرق آسيا و1.5% من أوروبا و5.5% من جنسيات أخرى من دول البحر الكاريبى .

[ وقد كلّف المجلس الإسلامي في ترينداد وتوباجو بعض دعاته باعداد تقرير شامل عن أحوال المسلمين في نيكا راجوا والتعرف على احتياجاتهم من الدعاة والمعلمين .. تمهيدا لعرض أحوالهم ومطالبهم على المؤتمر الإسلامي السنوى لدول الكاريبى .

[ هذا .. وتحدّ نيكاراجوا من الشرق : مياه البحر الكاريبى ومن الغرب : مياه المحيط الهادى .. ومن الشمال : هُندوراس ومن الجنوب : كوستاريكا .

[ تعتبر نيكاراجوا أرض الإسلام الخصبة .. إذا اهتمت المؤسسات الإسلامية العالمية باستثمار المناخ الملائم المعاصر لتقبل دعوة الإسلام في هذه الدولة التى تم تفريغها من الوجود الإسلامي منذ القرن العاشر الهجرى .. وبدأت بها صحوة إسلامية معاصرة تستهدف استرداد هويتها الإسلامية .. حيث يحتاج المسلمون في نيكاراجوا إلى إنشاء المراكز الإسلامية والمدارس التى تصون الهوية العقائدية للمسلمين هناك .

» الإسلام في بنما
» الإسلام في اسكتلنده
» الإسلام في اسكتلنده