الإسلام في باراجواى

الإسلام في باراجواى

[ باراجواى .. هى إحدى دول أمريكا الجنوبية .. تحدّها من الشرق : البرازيل .. ومن الغرب والجنوب : الأرجنتين .. ومن الشمال : بوليفيا .. وتبلغ مساحة أراضيها 406 ألف و752 كيلو مترا مربعا .. ويبلغ عدد سكانها حالياً .. أربعة ملايين و797 ألف نسمة .. وقد خسرت باراجواى عددا كبيرا من سكانها وجزءا من أراضيها بسبب الحروب التى دارت بينها وبين جيرانها .. وعاصمة البلاد هى مدينة " أَسُو- نْسِيُونْ" التى تقع على الحدود الأرجنتينية .. استعمرتها أسبانيا حتى نالت استقلالها في عام 1814 ميلادية .. وانضمت إلى الأمم المتحدة في 24 أكتوبر عام 1945 ميلادية .. واللغة الرسمية هى اللغة الأسبانية .. وهناك لعة محلية اسمها "فَوَارَنِى".. والعملة المتداولة هناك اسمها " جَوَارَانِى" .. ونظام الحكم فيها جمهورى .

[ وقد عرفت باراجواى الإسلام منذ عام 1526 ميلادية .. حيث حاولت أسبانيا احتلالها لأول مرة .. حيث هاجر إلى هناك عدد من المسلمين الذين استقروا في العاصمة وبعض المدن الأخرى .. وقد ذابت هذه الهجرات الإسلامية في نطاق المجتمع .. ويوجد في باراجواى أحفاد هؤلاء المسلمين الذين أقبلوا على اعتناق الإسلام .. ويعتزون بأصولهم الإسلامية .. وقد شهدت باراجواى هجرات إسلامية منذ عام 1950 ميلادية .. وأغلبها من بلاد الشام وباكستان وبنجلاديش .. وقد وصل المسلمون إلى مراكز قيادية في باراجواى .. فسكرتير رئيس الجمهورية ومدير التليفزيون من المسلمين .. كما أصبح أحد المسلمين عضوا في البرلمان .. وغالبية المسلمين لهم مراكز مرموقة .. فمنهم الأطباء وأساتذة الجامعات .

[ وقد شهر افراد 70 عائلة إسلامهم في العاصمة أَسُو- نْسِيُونْ .. ويوجد في مدينة الشرق نحو ستة آلاف نسمة من المسلمين .. كما توجد مائة عائلة مسلمة في مدينة " إِنْكَرْ- نِسْيُون" .. ويوجد عشر عائلات مسلمة في مدينة " بِيَدرْ- خُواَنْ- كَبَاليِرُو" .. وهكذا تتزايد أعداد المسلمين في باراجواى .

[ وبدأ تنظيم المجتمع الإسلامي في باراجواى منذ عام 1987 ميلادية .. فأسس المسلمون في مدينة الشرق .. بافتتاح مسجد في مبنى مستأجر .. وهو مسجد التوبة.. وبعد عدة شهور اعتنق صاحب المبنى الإسلام وأعلن عن تبرعه بالمبنى لصالح المسجد .. وتقدم إلى سلطات باراجواى للحصول على ترخيص بممارسة النشاط الإسلامي .. وقد وافقت سلطات المدينة على ذلك في 3 مايو عام 1990 ميلادية .. ويجرى الأن إنشاء مسجد جديد مكان مسجد التوبة .

[ كما أسس المسلمون في مدينة " فُوزْ- دِىِ- إِيجْواَسْو" مسجدا كبيرا وهو مسجد عمر بن الخطاب .. ومدرسة إسلامية عربية لتعليم علوم الإسلام واللغة العربية .. وهى مدرسة على بن ابى طالب الإسلامية .. وأنشأ المسلمون في العاصمة مسجدا ومدرسة إسلامية هى مدرسة عقبة بن نافع وتضم أكثر من 400 طالبا يدرسون علوم الدين الإسلامي الحنيف ويحفظون القرآن الكريم ويتحدثون الأن باللغة العربية .. وهكذا يواصل المسلمون جهودهم لتأصيل هويتهم العقائدية وسط مجتمع باراجواى .

[ ويعتمد المسلمون في باراجواى في نشر الدعوة الإسلامية .. على أحدث الوسائل الإعلامية المعاصرة .. فتم إنشاء أول قناة تلفزيونية إسلامية في أمريكا الجنوبية .. تبث برامجها الإسلامية لمدة خمس ساعات يوميا باللغة العربية ويصل ارسالها إلى المسلمين في البرازيل والأرجنتين .. وتحتاج هذه القناة التلفزيونية الإسلامية .. إلى دعم دائم ومستمر من منظمة اذاعات الدول الإسلامية .. حتى تتمكن من اداء رسالتها في التعريف بالإسلام وبيان مزاياه التشريعية وسهولة تعاليمه الربانية .. وقد شهر عدد من سكان باراجواى إسلامهم بعد متابعاتها للبرامج الإسلامية التى تبثها هذه القناة التلفزيونية .

[ وقد أعدّ المركز الإسلامي المصرى في ساو باولو بالبرازيل المجاورة لـ"باراجواى" تقريرا عن أحوال المسلمين هناك .. وقد تضمن التقرير العديد من النقاط التى تدعو للتفاؤل بشأن مستقبل العمل الإسلامي هناك .. كما أرسلت رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة أحد دعاتها للعمل بين المسلمين هناك .. وأعدّ تقريرا أوضح فيه حاجة المسلمين في باراجواى .. إلى دعم الدول العربية والإسلامية وتزويدهم بالمصاحف الشريفة وترجمات معانى القرآن الكريم باللغة الأسبانية والكتب الدينية المترجمة إلى هذه اللغة .. وأوضح التقرير أيضاً حاجة المسلمين في باراجواى إلى الدعاة الذين يجيدون التحدث بالأسبانية .. وإنشاء مراكز إسلامية في المدن التى يتمركز فيها المسلمون وعددها أربع مدن .. وأن تلحق بهذه المراكز بعض المدارس الإسلامية .. للحفاظ على النشء المسلم وتربيته تربية إسلامية .

[ وعرفت " باراجواى" بهذا الاسم نسبة إلى نهر باراجواى الذى يخترق هذه الدولة .. والكلمة هندية – أمريكية معناها زينة النهر .. ويتكون سكان البلاد من خليط هندى – أوروبى ويمثلون غالبية السكان .. وهناك 50 ألف نسمة من الهنود الحمر وعدد من ألفارقة وهناك أيضاً 60 ألف عربي .. وباراجواى أرض خصبة للإسلام في أمريكا الجنوبية .. إذا تضافرت جهود المؤسسات الإسلامية العالمية .. لدفع مسيرة المدّ الإسلامي هناك .

» الإسلام في بنما
» الإسلام في اسكتلنده
» الإسلام في اسكتلنده