الإسلام في ألمانيا

الإسلام
في ألمانيا

[ ألماينا .. هى إحدى دول قارة أوروبا ..
التى يوجد بها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من المسلمين .. أسسوا العديد من المساجد
والمراكز الإسلامية .. وأهتموا بتربية النشء المسلم تربية إسلامية صحيحة .. وأغلب
المسلمين في ألمانيا من الأتراك ودول البلقان والمغرب العربي .. وقد أدت زيادة
أعداد العرب المسلمين في ألمانيا إلى الإهتمام بنشر اللغة العربية وتدريسها في
المدارس الملحقة بالمساجد والمراكز الإسلامية .

[ وتبلغ مساحة ألمانيا 356 ألف و755 كيلو
مترا مربعا .. وعدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة .. من بينهم أكثر من ثلاثة
ملايين مسلم .. ورغم أن عدد المسلمين قليل .. الآ أن لهم دورا إيجابيا في توحيد
وتنسيق جهود الجمعيات والمؤسسات الإسلامية حتى شعر بهم المجتمع الألمانى .. وقد
إعترفت السلطات الألمانية بالإسلام والمسلمين .. وكفلت لهم حق إقامة مؤسساتهم
الدينية وإقامة شعائر دينهم الإسلامي في حرية وعلنية .

[ وقد تعّرضت أراضى ألمانيا للتقسيم بعد
الحرب العالمية الثانية .. فأسس الروس في عام 1949 ميلادية دولة شيوعية عرفت باسم
ألمانيا الشرقية .. كما قُسّمت مدينة برلين إلى شطرين .. وقد توحدت ألمانيا مرة
أخرى بعد سنوات من معاناة التفرّق .. ونظام الحكم في ألمانيا جمهورى .. والعملة
المتداولة هناك هى "الفرنك" .. تحدّها من الشرق : بولنده والتشيك
وسلوفاكيا .. ومن الغرب : هولنده وبلجيكا وفرنسا .. ومن الشمال : الدنمرك .. ومن
الجنوب : النمسا وسويسرا .

[ عرفت ألمانيا الإسلام بصورة رسمية قبل
الحرب العالمية الأولى .. وتأكدت معرفتهم بالمسلمين عندما تحالفت ألمانيا مع دولة
الخلافة الإسلامية العثمانية .. وقد أهتم الألمان بدراسة الإسلام واللغة العربية
..وترجموا معانى القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية .. وقد بلغ عدد هذه الترجمات
42 ترجمة .. كما تأسس في ألمانيا أول متحف إسلامي في قارة أوروبا .. ضم العديد من
المصاحف الشريفة وترجمات معانيها وعدد كبير من المخطوطات والآثار الإسلامية
النادرة .. وقد تكونت أول جالية مسلمة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى ..
وأسست هذه الجالية أول جمعية إسلامية أستهدفت التعريف بالإسلام وتعاليمه الهادية
.. كما تم إنشاء أول مسجد في برلين أثناء الحرب العالمية الأولى بأمر من السلطات
الألمانية في هذا الوقت .

[ من أهم مناطق المسلمين في ألمانيا مدن :
برلين و" بون" و " هامبورج" و " شتوتجارت" و"
فرانكفورت" وغيرها .. ويوجد في هذه المدن مساجد ومدارس ومراكز إسلامية .

[ لقد أكدت الدراسات الإسلامية المعاصرة ..
أن العلاقات الدبلوماسية قد تأصلت بين ألمانيا والدولة الإسلامية في الأندلس ..
وأستنتجت هذه الدراسات أن الشعب الألمانى قد عرف الإسلام منذ وقت مبكر .. وقامت في
ألمانيا حركة كبرى للإستشراق حيث درس الألمان القرآن الكريم وعلومه ودرسوا اللغة
العربية وترجموا الأحاديث النبوية الشريفة .. وقد أسست جامعة " هيدلبرج"
قسما للعلوم الإسلامية والعربية منذ عام 999 هجرية ( 1590 ميلادية ) .. كما أن
عددا لابأس به من المفكرين الألمان قد تأثر بالقرآن الكريم ومنهم " مارتن
لوثر" والمفكر الألمانى " جوته" .

[ وقد قام الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ
الأزهر الشريف بزيارة إلى ألمانيا حديثا .. بدعوة من السلطات الألمانية .. حيث
التقى فضيلة شيخ الأزهر بقادة العمل الإسلامي ورؤساء المراكز الإسلامية وناقش معهم
سبل دعم الجالية المسلمة في ألمانيا .. وتزويدهم بالدعاة والمكتبات والمعلمين
إضافة إلى المصاحف الشريفة .. كما ألقى دروس الوعى الدينى في مناطق تجمعات
المسلمين .. وأجاب على إستفسارات المسلمين والألمان لمعرفة رأى الإسلام في مختلف
القضايا المعاصرة .

[ لقد شهر عدد من الألمان إسلامهم طواعية
.. بعد أن قاموا بدراسة الدين الإسلامي الحنيف دراسة موضوعية .. وقد أكد هؤلاء أن
الإسلام يحتوى على ثروة حقوقية ضخمة .. حيث يتضمن القرآن الكريم والأحاديث النبوية
الشريفة ركائز متينة لصانة الحقوق الإنسانية في كافة المجالات .. وأن الإسلام منح
المرأة حقوقا إنسانية غيرمسبوقة محافظ على طهارتها وعفّتها وأحاطها بسياج متين من
الحقوق الثانية شرعا .

[ وأهتمت ألمانيا بدراسة الإقتصاد الإسلامي
بإعتباره ركيزة مهمة في تطوير الإقتصاد العالمي وتنمية الإنتاج .. وقد أكدت
الدراسات الإقتصادية الألمانية أن الزكاة نظام إقتصادى فريد يتميز به الدين
الإسلامي الحنيف .. لحماية المجتمعات من كوارث إقتصادية متعددة .. وتهتم المؤسسات
الإسلامية في ألمانيا بجباية أموال الزكاة وتوجيه مصارفها في خدمة الدعوة الإسلامية
وحماية الأقلية المسلمة .

[ وتشهد المؤسسات الإسلامية في ألمانيا
تطورا ودعما إيجابيا من الدول العربية والإسلامية .. فالمراكز الإسلامية التى
أقيمت في مدينة " ميونخ" و "آخن" و " بون" و "
برلين" وغيرها .. قد أقيمت بأموال العرب والمسلمين .. وتستهدف هذه المراكز
الإسلامية .. التعريف بحقائق وهدايات الدين الإسلامي الحنيف بين الشعب الألمانى ..
إلى جانب التصدى لمزاعم خصوم الإسلام والمسلمين .. كما تصدر المراكز الإسلامية
نشرات دورية للتعريف بحقائق الإسلام وربط الجالية المسلمة في ألمانيا بقضايا
المسلمين المهمة .. وفي مقدمتها الحفاظ على المقدسات الإسلامية .

[ وتستجيب السلطات الألمانية لمطالب
المسلمين هناك .. حيث قررت الحكومة الألمانية تخصيص قطعة أرض في مدينة "
بون" لإقامة مشروعات إسلامية تضم المساجد والمراكز الإسلامية والمدارس .. كما
خصصت مساحات من الأراضى للمسلمين في العديد من المدن الألمانية الأخرى .

[ وقد ظهرت في ألمانيا أول ترجمة لمعانى
القرآن الكريم في عام 538 هجرية (1143 ميلادية) .. وتعتبر هذه الترجمة أول ترجمة
لمعانى القرآن الكريم في القارة الأوروبية كلها .. ثم صدرت بعدها العديد من
الترجمات .. كما قامت ألمانيا بطبع المصحف الشريف – عدة مرات – منذ عام
1936 ميلادية وحتى اليوم .. وتشرف على الطبعات الحديثة هيئات إسلامية عالمية .

[وقد تأسس في مدينة فرانكفورت بألمانيا منذ
16 عاما .. معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية .. وأسهمت في إنشائه بعض الدول
العربية والإسلامية .. وذلك لتخريج دعاة الإسلام اللازمين للعمل في المساجد
والمراكز الإسلامية والقيام برسالة الدعوة والتعليم الإسلامي .. حفاظا على الهوية
العقائدية للأقلية المسلمة النشطة في ألمانيا .

» الإسلام في بنما
» الإسلام في اسكتلنده
» الإسلام في اسكتلنده