الإسلام في الدنمرك

الإسلام في الدنمرك





[
الدنمرك .. هى إحدى دول قارة أوروبا .. التى توجد بها أقلية مسلمة .. بلغ تعدادها
نحو 40 ألف نسمة من المسلمين .. وقت عرفت الإسلام منذ وقت مبكر .. الآ أن قوة
العمل الإسلامي لم تتضح معالمها الآ مؤخراً .. وذلك عندما تدّفقت إليها الهجرات
الإسلامية من دول البلقان ودول شبه القارة الهندية وتركيا وبعض الدول العربية ..
وأغلب المسلمين في الدنمرك من العمّال الذين يؤدون دورا مهما في إنعاش الإقتصاد
الدنمركى .





[ والدنمرك عبارة عن مجموعة من الجزر التى
تقع في شمال غرب قارة أوروبا.. وتبلغ مساحة أراضى الدنمرك 43 ألف و75 كيلو متر
مربعا .. بينما بلغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة .. يعيش ربعهم في العاصمة
" كوبنهاجن" .. ونظام الحكم في الدنمرك " ملكى" والعملة
المتداولة هناك أسمها " كرونر" .. وقد إنضمت الدنمرك إلى الأمم المتحدة
في 24 أكتوبر عام 1945 ميلادية .





[وتقع الدنمرك بين بحرى البلطيق والشمال ..
لذا فان حدودها بحرية .. ماعدا حدودها الجنوبية التى تشاركها فيها ألمانيا ..
وتقترب السويد من حدودها الشرقية والنرويج من شمالها الآ أن الممرات والمضايق
المائية تفصل بينهم .. وتتبع الدنمرك جزر " فارو" التى تتمتع بقسط من
الحكم الذاتى .. وتبلغ مساحة هذه الجزيرة ألف و399 كيلو مترا مربعا .. ويبلغ عدد
سكان هذه الجزيرة أكثر من 40 ألف نسمة وتوجد بينهم أقلية مسلمة نشطة .





[وتشير الخريطة الإسلامية في الدنمرك ..
إلى أن المسلمين ينتشرون في العاصمة وأغلب المدن الدنمركية .. وكانت أعداد
المسلمين تعدّ بالمئات في عام 1388 هجرية ( 1968 ميلادية ) .. بينما زادت أعدادهم
في عام 1391 هجرية (1971 ميلادية) فبلغت ثلاثة عشر ألف مسلم .. كان من بينهم ثلاثة
آلاف مسلم من ألبانيا وشبه جزيرة البلقان – خاصة من دول يوغوسلافيا السابقة – وخمسة آلاف مسلم باكستانى .. وألف مسلم عربي وألف مسلم تركى ..
وثلاثة آلاف مسلم دنمركى ممن إعتنقوا الإسلام .





[بينما بلغت أعداد المسلمين في الدنمرك في
عام 1397 هجرية ( 1977 ميلادية ) إلى ثمانية عشر ألفاً .. ويزيد عدد المسلمين في
الدنمرك – اليوم
- عن
40 ألف مسلم حسب تقديرات المؤسسات الإسلامية العالمية .. ويتمتع المسلمون
هناك بكافة حقوق المواطن الدنمركى .





[ وتشير مصادر المؤسسات الإسلامية في
الدنمرك .. أن الإقبال على إعتناق الإسلام يتزايد بصورة واضحة .. وقد بدأت محاولات
تنظيم المجتمع الإسلامي في الدنمرك منذ عام 1391 هجرية ( 1971 ميلادية ) .. بإنشاء
جمعية إسلامية بمساعدة السفراء العرب .. وأقام المسلمون أول صلاة جماعية في
الدنمرك .. وهى صلاة عيد الفطر في هذا العام .. حيث أدى الصلاة ستة آلاف مسلم في
العاصمة "كوبنهاجن" .. مما أدى إلى تأكيد التواجد الإسلامي .. وكانت هذه
الصلاة موضوع حديث الشعب الدنمركى وحديثهم عن الإسلام والمسلمين ومدى ترابطهم
ووحدتهم وحرصهم على إقامة شعائر دينهم الإسلامي الحنيف في علانية وتنظيم ورقى في
المظهر والجوهر على حدّ سواء .





[ وقد ايدت جموع الشعب الدنمركى حق المسلمين
في إعتراف السلطات بوجودهم .. مما شجع الأقلية المسلمة للتقدم إلى الحكومة
الدنمركية بطلب لتأسيس أول مركز إسلامي في العاصمة .. وحق إنشاء المدارس ووضع
المناهج الدراسية الإسلامية التى تسهم في تربية النشء المسلم تربية إسلامية صحيحة
.. وقد وافقت سلطات الدنمرك على طلب المسلمين .. فتم إنشاء المركز الإسلامي في
مبنى مستأجر وأقاموا إلى جواره مسجداً أطلقوا عليه اسم " مسجد التابعين"
.





[ بدأت الأقلية المسلمة إتصالاتها بالدول
الإسلامية – وفي
مقدمتها مصر والسعودية لدعم العمل الإسلامي في الدنمرك .. فأوفدت الدول الإسلامية
بعض دعاتها لمساعدة الأقلية المسلمة في أداء رسالتها الدعوية .. كما تم دعم تأسيس
المساجد والمدارس القرآنية في الدنمرك .. كما سارعت الدول الإسلامية التى لها
رعايا في الدنمرك بإرسال معلمين ودعاة للعمل بالمساجد والمدارس الإسلامية ..
ونتيجة للجهود الدبلوماسية الإسلامية .. وافقت سلطات الدنمرك على تقديم المساعدات
المالية اللازمة لدعم التعليم الإسلامي هناك .





[ كما تأسس مركز إسلامي أخر في مدينة
" ارهوس" التى تعتبر من أكبر مدن الدنمرك بعد العاصمة "
كوبنهاجن" .. وقد شيدّ المسلمون في الدنمرك سبعة مساجد.. تعتبر من أهم مراكز
التنوير بالفكر الإسلامي الصحيح .. ولقد تصدى المسلمون في الدنمرك لمحاولة النحلة
القاديانية للتسرب إلى صفوف المسلمين .. وأصدروا العديد من الدوريات باللغات التى
يتحدث بها المسلمون في الدنمرك .. لتحذيرهم من الوقوع في براثن القاديانية بإعتبارها
من الفئات الخارجة عن الإسلام والمسلمين .. وتصدى علماء الإسلام للفكر الضال
المسموم الذى تنشره طائفة القاديانية .. ونشروا فتوى الأزهر الشريف والفتاوى
الصادرة عن مجامع الفقه الإسلامي بالمملكة العربية السعودية .. بإعتبار القاديانية
فئة مرتدة خارجة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف .





[ ونهضت المؤسسات الإسلامية في الدنمرك إلى
إنجاز ترجمة صحيحة لمعانى القرآن الكريم .. وقدّرت المسلمين من الترجمة الخاطئة
التى نشرها أتباع النحلة القاديانية .. وقد تأسست في الدنمرك جمعية الشباب المسلم
.. ومن أولى مهامها توعية الشباب بالمفاهيم الإسلامية الصحيحة .





[وفي مجال التيسير على المسلمين في إقامة
مؤسساتهم الإسلامية .. وافقت السلطات الدنمركية .. على أعفاء المركز الإسلامي في
كوبنهاجن من ضريبة المبانى .. ودفع إيجار رمزى لقطعة الأرض التى أقيم عليها المركز
الإسلامي والتى تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع .. وذلك لأن القانون الدنمركى يعفى
دور العبادة من الضرائب .. كما أن الدستور يضمن ويصون حرية العقيدة .





[ويضم المركز الإسلامي في كوبنهاجن العاصمة
.. مسجدا جامعا يتسع لعدة آلاف من المصلين .. ويشتمل المبنى على قاعة فسيحة
للندوات والمحاضرات .. ومدرسة تستوعب مئات التلاميذ من أبناء المسلمين .. بالإضافة
إلى مكتبة إسلامية عامرة بالمصاحف الشريفة والكتب الدينية .. المهداة إلى المركز
الإسلامي من المؤسسات الإسلامية العالمية .





[ وتتضمن خطة القوافل الدينية المقرر إرسالها
إلى دول العالم بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية .. إيفاد دعاة ووعاظ وقراء إلى
الأقلية المسلمة في الدنمرك خلال شهر رمضان المقبل باذن الله تعالى .