الإسلام في جزر هاواى

الإسلام في جزر هاواى

[ تتكون جزر هاواى من 23 جزيرة تقع في
المحيط الهادى .. وقد عرفت جزر هاواى باسم " جزر الساندوتش" .. وتبلغ
مساحة هذه الجزر 166 ألف و642 كيلو مترا مربعا .. ويعيش في هذه الجزر عناصر بشرية
من الولايات المتحدة الأمريكية وجاليات من الدول الأوروبية ومن دول آسيا مثل
اليابان والفلبين والصين وعدد لابأس به من الزنوج الذين ينتمون إلى بعض دول غرب
أفريقيا .

[ وقد اكتشفت هذه الجزر – جزر هاواى – بصفة رسمية في عام 1112 هجرية ( 1778 ميلادية ) .. ولكن المخطوطات
والوثائق التى عثر عليها في بعض هذه الجزر .. قد أكدت أن الإسلام هو أول دين سماوى
عرف في جزر هاواى منذ القرن الخامس الهجرى .. وقد إنضمت معالم الأقلية المسلمة
هناك منذ هذا الوقت .. حيث هاجر إلى 8 جزر في هاواى .. عدد لابأس به من المسلمين
الأفارقة .. وعدد من مسلمى تركستان الشرقية – التابعة اليوم للصين – وعدد أخر من المسلمين في جنوب الفلبين ومن شبه القارة الهندية .

[ وبالرغم من قلة عدد سكان جزر هاواى وقت
اكتشافها في عام 1112 هجرية.. الاّ أن الوجود الإسلامي كان واضح المعالم .. حيث
أسس المسلمون بعض المساجد الصغيرة لإقامة شعائر دينهم الإسلامي الحنيف .. وتولى
المسلمون الأفارقة شئون الدعوة الإسلامية في جزر هاواى .

[ وقد تعرّضت الأقلية المسلمة في جزر هاواى
لألوان متباينة من الاضطهاد .. فاكتفى المسلمون بإقامة صلواتهم في منازلهم .. وعاش
المسلمون في جزر هاواى في عزلة عن باقى سكان الجزر .. وظل المجتمع الإسلامي محروما
من المؤسسات الدعوية والتعليمية حتى عام 1884 ميلادية .

[ وقد ظلت جزر هاواى خاضعة للنفوذ
البريطانى لمدة طويلة .. بينما تُرك أمر إدارة الجزر لملوك من سكانها .. إلى أن
توحدت جزر هاواى في مملكة واحدة تولت شئونها المملكة " لِيلْيُوكَالاَتِى"
.. التى سعت لضم مملكة " هاواى" إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث رفض
الأمريكان ضم هذه الجزر إلى السيادة الأمريكية .

[ وأمام هذا الرفض أعلن عدد من الأمريكين
المقيمون بجزر هاواى إعلان النظام الجمهورى .. واختاروا مدينة " هونو
لولو" عاصمة لجمهورية جزر هاواى .

[ كما هاجر إلى هذه الجزر عدد لابأس به من
مسلمى الولايات المتحدة الأمريكية من أصل أفريقي .. وعملوا على نشر الإسلام في
العديد من الجزر التى تتكون منها "هاواى" .. وأسسوا مركزا إسلاميا يضم
مسجدا صغيرا لإقامة الصلوات الخمس يوميا وصلاة الجمعة .. واستقبال من يرغب في
التعرف على هدايات الدين الإسلامي الحنيف .. وقد لآقت الدعوة الإسلامية قبولاً لدى
سكان جزر " هاواى" فاعلنوا اعتناقهم للدين الإسلامي الحنيف .

[ وفي عام 1316 هجرية ( 1898 ميلادية ) – أى منذ مائة عام – صوّت أعضاء الكونجرس الأمريكي لصالح ضمّ
جزر هاواى إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. فتحولت هذه الدولة في عام 1318 هجرية
( 1900 ميلادية ) لتصبح مقاطعة أمريكية ..إلى أن أصبحت الولاية الأمريكية رقم 49
في عام 1380 هجرية (1960 ميلادية) .

[ وقد أوفدت رابطة العالم الإسلامي في مكة
المكرمة بعض دعاتها من العاملين بالولايات المتحدة الأمريكية .. إلى مدينة "
هونو لولو" العاصمة للتعرف على أحوال المسلمين في جزر هاواى .. وقد تضمن التقرير
الذى أعدته رابطة العالم الإسلامي .. معلومات مهمة حول أحوال الأقلية المسلمة في
جزر هاواى .

[ كما أوفدت المراكز والجمعيات الإسلامية
المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية دعاتها .. لموافاة هذه المراكز بتقارير
بشأن الأقلية المسلمة في جزر هاواى .. وقد أجمعت هذه التقارير أن المسلمين ينتشرون
في جميع الجزر .. ولهم جمعيات ومساجدلكنها في حاجة إلى الدعم .. وإيفاد الدعاة
وارسال المكتبات الإسلامية بالإضافة إلى المصاحف الشريفة وترجمات معانيها باللغة
الإنجليزية السائدة في جزر هاواى .

[ وقد رصدت التقارير أن عدد السكان بالجزر
قد بلغ أكثر من مليون ونصف الميلون نسمة .. من بينهم عدد لابأس به من المسلمين ..
كما تأسس في جزيرة "هاواى" وحدها جمعية لإتحاد الطلبة المسلمين ومدرسة
إسلامية لتعليم النشء مبادئ الإسلام وتتعويده على حفظ وتلاوة القرآن الكريم .. ويقوم
بالتدريس في هذه المدرسة خمسة من المدرسين الذين لايتعاطون راتبا شهريا .. كما
تأسس هناك مركز إسلامي يضم مسجدا وقاعات للندوات ومكتبة إسلامية .

[ ورصد التقرير أن مساحة جزيرة هاواى قد بلغت
أربعة آلاف و38 ميلاً مربعاً.. بينما بلغ عدد سكانها أكثر من 88 ألف نسمة .. وفي
جزيرة " ماواى" أكثر من 72 ألف نسمة .. ومساحتها 729 ميلا مربعا .. وبها
مركز إسلامي صغير .. وفي جزيرة " أواهو" والتى توجد بها العاصمة يوجد
مركز إسلامي نشط وأقلية مسلمة نشطة .. ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة نحو 69 ألف نسمة
ومساحتها 608 ميلا مربعا .

[ وتضمن التقرير أن جزر " كاواى"
و" موا وكاى" و " لاناى" في حاجة إلى إنشا ء مسجد على الأقل
بكل جزيرة منها .

[ وجاء في التقرير أن أغلب المسلمين في جزر
هاواى .. من الحاصلين على مؤهلات جامعية ويتولون مناصب مهمة في المجالات التعليمية
والمؤسسات الطيبة.. وينتظرون الدعم المادى والمعنوى من الدول الإسلامية .. حتى تتأصل
معالم هويتهم العقائدية .

» الإسلام في البرازيل
» الإسلام في البلقان
» الإسلام في البلقان