الإسلام في جواتيمالا

الإسلام في جواتيمالا

[
جواتيمالا .. هى إحدى دول أمريكا الوسطى .. التى عرفت باسم " الوادى
المالح" .. وهى المنطقة التى تأسست بها حضارة الهنود الحمر .. وقد استعمرتها
أسبانيا منذ عام 931 هجرية ( الموافق عام 1524 ميلادية ) .. إلى أن حصلت على
استقلالها في عام 1821 ميلادية .. وقد أصبحت جمهورية انضمت إلى الأمم المتحدة في
21 نوفمبر عام 1945 ميلادية .

[ وتبلغ مساحة جواتيمالا 108 ألف و889 كيلو
مترا مربعا .. وعدد سكانها أكثر من 8 ملايين نسمة .. عاصمتها هى مدينة "
جواتيمالا" التى تقع في جنوب البلاد .. والعملة المتداولة هناك اسمها :
كويتزال .. تحدّها من الشرق : هندوراس البريطانية .. ومن الغرب والشمال : المكسيك
.. ومن الجنوب : السلفادور وهندوراس .. وأغلب سكان البلاد من الهنود الحمر ..
بينما يوجد هناك عدد كبير من الهنود وعدد لابأس به من الأفارقة .. واللغة الأسبانية
هى اللغة الرسمية .. وتنتشر هناك لغة الأوردو وبعض اللهجات الأفريقية .

[ وأشارت الدراسات التى أجريت حول أصول
المسلمين في جواتيمالا .. أن الإسلام كان أسبق الأديان السماوية انتشارا هناك ..
وذلك بسبب هجرات الأفارقة من المسلمين .. الذين هاجروا من غرب أفريقيا في القرن
السادس الهجرى .. وأسسوا هناك أول جالية إسلامية استقرت في البلاد .. ثم أعقبتها
هجرات من مسلمي الأندلس في القرن العاشر الهجرى .. وزادت أعداد المسلمين في
جواتيمالا طوال فترة الاستعمار الأسبانى للبلاد والتى استمرت من عام 1524 إلى 1821
ميلادية .. أى نحو ثلاثة قرون .

[ وأشارت الدراسات أن الدعوة الإسلامية في
جواتيمالا .. قد حققت انتشارا بين الهنود الحمر .. وأن علاقات التزاوج والمصاهرة
قد تمت بين المسلمين الأفارقة وسكان البلاد .. مما أدى إلى تزايد الاقبال على
اعتناق الإسلام .. حتى أصبح القسم الغربي من جواتيمالا .. والمطل على المحيط
الهادى .. من أكثر المناطق اقبالاً على اعتناق الإسلام .

[ وقد شهدت نشاطات الدعوة الإسلامية ضموراً
وانكماشا بعد انتهاء الحكم الإسلامي في الأندلس .. وتعقب سلطات الاحتلال الأسبانى
لكل أثر إسلامي .. فتوقفت المدارس افسلامية عن أداء دورها في نشر التعليم الإسلامي
.. وفرضت ثقافة تقريبية على أبناء المسلمين .. وقد أدى ذلك إلى انزواء الشخصية
الإسلامية .. وعدم المشاركة الايجابية في نشاطات الدعوة والتعليم الإسلامي ..
وبالرغم من كافة القيود التى فرضت على المسلمين .. فقد حافظ المسلمون على عقيدتهم
الإسلامية .. وانتقلت الدعوة الإسلامية لتجد لها انصارا بين سكان الغابات وبين
صائدى الأسماك .

[ وقد تعرضت جواتيمالا منذ حصولها على
الاستقلال بعد احتلال أسبانى لأراضيها لمدة ثلاثة قرون .. إلى جو غائم بالتوتر
بسبب كثرة الانقلابات العسكرية المتتالية .. حتى هدأت الأحوال السياسية في البلاد
.. وبدأت مسيرة المدّ الإسلامي تشهد صحوة معاصرة .. تمثلت في ازدياد الوعى بين
الأفارقة واعتزازهم بأصولهم الإسلامية .. كما شهدت البلاد هجرات إسلامية معاصرة من
بعض الدول العربية .. وظهرت الجاليات الإسلامية في العديد من المدن والقرى .. وقد
ارتكزت الدعوة الإسلامية المعاصرة على ركيزة متينة للإعلام الإسلامي .. الذى ساهم
في تجلية الأذهان وتصحيح الفطرة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف .. وقد اشارت
التقارير الواردة من جواتيمالا العاصمة .. أن أعداد المسلمين قد بلغت 15% من
إجمالى عدد السكان .. وتعدّ هذه النسبة انجازا طيبا لصالح الإسلام والمسلمين في
جواتيمالا .

[ وأشارت هذه التقارير أن مدينة "
بورتو" ومدينة " سان جوس" قد أصبحت من أهم مراكز التعريف بالإسلام
ونشر الدعوة الإسلامية في البلاد .. وقد تأسست بهما بعض الجمعيات والمدارس
الإسلامية .. التى ساهم في تأسيسها الأغنياء من ابناء الجالية الإسلامية .. وأن
هناك حملة للتنسيق بين المؤسسات الإسلامية للانطلاق برسالة الدعوة الإسلامية في
جميع المجالات .. وقد ظهرت باكورة هذا التنسيق في انجاز العديد من ترجمات الكتب الدينية
علاوة على ترجمات معانى القرآن الكريم باللغة الأسبانية .. وإنشاء بعض المدارس
بعيدا عن الطابع القومى للأقلية المسلمة هناك .. باعتبار أن الإسلام هو قومية جميع
المسلمين في جواتيمالا.

[ وأكدت التقارير التى أعدتها المراكز
الإسلامية في الدول المجاورة .. أن الجالية الإسلامية في جواتيمالا .. في حاجة إلى
دعم عربي وإسلامي متين .. وذلك لإقامة مؤسساتهم الدعوية والتعليمية .. ورصد العديد
من المنح الدراسية لأبنائهم لدراسة علوم الإسلام بالمعاهد الإسلامية من دول العالم
العربي والإسلامي .. وحاجتهم الماسة إلى دعاة ومعلمين يجيدون التحدث باللغة
الأسبانية .. وذلك حتى تسترد الأقلية المسلمة هويتها الإسلامية من جديد .

» الإسلام في بنما
» الإسلام في اسكتلنده
» الإسلام في اسكتلنده