الإسلام في الأنتيل

الإسلام في الأنتيل





[
الأنتيل .. هى مجموعة من الجزر التنماثرة المتباعدة التى تقع في البحر الكاريبى ..
وهى دولة مستقلة حصلت على استقلالها عن هولنده منذ عام 1954 ميلادية .. بعد أن
عاشت عدة قرون في ظل الاستعمار الأسبانى والهولندى .. وقد تم اكتشافها منذ خمسة
قرون في نطاق حركة الكشوف الجغرافية للعالم الجديد .. فاكتشغها كولومبس في عام
1493 ميلادية وخضعت للنفوذ الأسباتى .. واحتلتها هولنده بعد ذلك لمدة 320 عاما ..
وحين حصلت على استقلالها في عام 1954 ميلادية ارتبطت مع هولنده وسورينام في اتحاد
الكومنولث .





[
وتبلغ مساحة جزر الأنتيل ألف و20 كيلو متر مربعا .. وعدد سكانها ¼ مليون
نسمة من بينهم ثلاثة آلاف نسمة من المسلمين .. وعاصمة البلاد هى مدينة
"وِيلْمِسْتَادْ" واللغة الهولندية هى اللغة الرسمية للبلاد .. وتنتشر
هناك خليط لغوى من اللغات الأسبانية والهولندية والبرتغالية .. كما تنتشر اللغة
الإنجليزية بين المهاجرين الأوروبين .





[ وسكان جزر الأنتيل خليط من الأفارقة
الذين جلبهم المستعمر الأسبانى والهولندى إلى البلاد .. والهنود الحمر سكان
الأنتيل وبعض الأوروبين .. كما توجد هنال جالية عربية وجالية من الهنود .. وقد
عرفت هذه الجزر الإسلام منذ خمسة قرون .. حيث تزامن وقت اكتشافها مع انتهاء دولة
الأندلس .. وقد هجرّت أسبانيا إلى هناك عددا من المسلمين .. كما نقلت هولنده إلى
هذه الجزر بعض الأفارقة من غرب أفريقيا .. للعمل في المزارع وصيد الأسماك .. وقد
فرضت خطراً على الدعوة الإسلامية وحّرمت على المسلمين إقامة مؤسساتهم الدينية أو
الجهر بالإسلام .. لذا بقى الإسلام كامنا في نفوس المسلمين حتى حصلت البلاد على
استقلالها .





[ وقد بدأ العمل الإسلامي الجاد منذ عام
1954 ميلادية .. حيث نشط الأفارقة من المسلمين لنشر الدعوة الإسلامية في الجزر ..
وقد شهر عدد لابأس به من الهنود الحمر إسلامهم .. ولاقت دعوة الإسلام قبولاً لدى
السكان لأن جذورهم ذات أصالة إسلامية .. وبحث المسلمون عن مذكرات أجدادهم من أهل
الأندلس والأفارقة .. وقد كشفت هذه المذكرات المدونة باللغة العربية وبعض اللهجات
الأفريقية مدى تمسك المسلمون بعقيدتهم الإسلامية .





[ ودعم الصحوة الإسلامية في الأنتيل ..
الهجرات الإسلامية المعاصرة التى وفدت إلى البلاد من الدول العربية مثل لبنان
وفلسطين وسوريا .. ثم هجرات المسلمين من الهند والباكستان .. وتوحّدت الجهود
لإبراز معالم الهوية الإسلامية .. حتى اعترفت الحكومة بالدين الإسلامي وسمحت
للمسلمين بإقامة مساجدهم ومدارسهم الإسلامية والعربية .. فتم الترخيص لإنشاء أول
جمعية إسلامية رسمية عملت في جزر الأنتيل .. منذ عام 1964 ميلادية .. فأنشأت هذه
الجمعية مسجدا في العاصمة على مساحة 2500 مترا .. وملحق به مدرسة إسلامية وفندقا
لإستضافة الأئمة والعلماء .. وقامت الجمعية بإنشاء مقبرة إسلامية وناد إسلامي
يجتمع فيه المسلمون لتدارس شئونهم وأحوالهم .





[ كما أستجابت حكومة الأنتيل لمطالب
المسلمين بمنحهم اجازة لمدة 3 ساعات لتأدية صلاة الحمعة .. ويسعى المسلمون للحصول
على اعتراف الحكومة باعتبار الأعياد الإسلامية اعيادا رسمية لهم .. وتطبيق قانون
الأحوال الشخصية وفقا للشريعة الإسلامية عليهم .. وأن تتحمل الدولة رواتب الدعاة
وأئمة المساجد والمعلمين .. لأن هذه الأعمال مازالت قائمة على الجهود التطوعية ..والموافقة
على تدريس الدين الإسلامي بالمدارس الحكومية .





[ والمسلمون في الأنتيل ليست لهم إتجاهات
سياسية أو ،،، .. وأغلبهم من السنيين على المذهب الشافعى .. وبالرغم من قلة أعداد
المسلمين هناك .. الاّ أنهم على وعى تام باتجاهات وأهداف المذاهب والنحل الضالة ..
حيث رفضوا الدعم الذى أقترحته النحلة " القاديانية" الضالة .. ولم تسمح
لهم بإقامة المساجد والمدارس أو الأختلاط بالمسلمين في البلاد .





[ وتتكون الأنتيل من مجموعة من الجزر التى
تقترب من الساحل الشمالى لأمريكا الجنوبية وفنزويلا .. مثل جزر " كُورْسَاوْ"
و" بُونَايْرْ" و" أوروبا" .. وتقع هذه الجزر في جنوب البحر
الكاريبى .. وتعرف باسم " لىِ وَارْدْ" وتوجد بعض الجزر الأخرى على
مسافة 900 كيلو مترا من هذه الجزر .. وتقع في شرق البحر الكاريبى .. منها جزر
" سَانْ أُوسْ تَاشْيُو" و" سبا" و" سان مارتن"
وتعرف باسم جزر الأنتيل الهولندية .





[ وقد نظم المركز الإسلامي في "
كَرَاكَسْ" عاصمة فنزويلا .. قافلة تضم علماء الإسلام – من بينهم عالم من الأزهر الشريف – لدراسة أحوال المسلمين في الأنتيل ..
فأعدّ تقريرا بمطالبهم التى تتلخص في طلب الأئمة والدعاة والمعليمين والمكتبات
الإسلامية .. وقد وافق الأزهر الشلايف على تقديم الدعم اللازم لهم لتنمية مؤسساتهم
الدعوية والتعليمية .. وإيفاد بعض الدعاة والمعلمين للعمل بينهم .. وقبول دعاتهم
في دورة تدريبية تعقد لهم مع زملائهم من أئمة العالم الإسلامي والأقليات المسلمة
.. حيث يتولى الأزهر تدريبهم بالقاهرة .. وذلك لدفع مسيرة المدّ الإسلامي في هذا
الجزء من العالم .