الإسلام في الولايات البحرية
[ تتكون الولايات البحرية بكندا .. من أربع ولايات هى : " نوفا سكوشيا" و "ينوفون لاند" و " نيو- برون- شيق" وجزيرة برنس ادوارد .. وقد اكتشفت هذه الولايات منذ خمسة قرون .. وتضم هذه الولايات أقليات مسلمة نشطة في إبلاغ دعوة الإسلام وهدايات الدين الحنيف .. وقد قررت المؤسسات الإسلامية في هذه الولايات التنسيق فيما بينها لدفع مسيرة المدّ الإسلامي ونشر اللغة القرآنية والحفاظ على النشء المسلم وتعهده بالتربية الإسلامية الصحيحة .
[ وتعتبر ولاية " نوفا سكوشيا" من أكبر الولايات البحرية الكندية مساحة وسكانا .. ومن أكبرها حجما بالنسبة للأقلية المسلمة .. فتبلغ مساحة نوفا سكوشيا 55 ألف كيلو مترا مربعا .. وعدد سكانها 948 ألف و822 نسمة .. من بينهم خمسة آلاف مسلم أغلبهم من أصول عربية .. لذا تنتشر اللغة العربية بين المسلمين .. وتوجد بالعاصمة " هالى فاكس" مؤسسات وجمعيات إسلامية عاملة في مجالى الدعوة والتعليم .. وقد قامت هذه المؤسسات بالتعريف بالإسلام حتى أستوعبت عددا لابأس به من السكان .
[ وقد تأسست في نْوفَا سْكُوشْيَا أقدم جمعية إسلامية في الولايات البحرية الكندية.. منذ عام 1932 ميلادية .. وقامت هذه الجمعية بإنشاء مركز إسلامي في مدينة " ترورو" يضم مسجداً ومدرسة إسلامية .. وقد قامت الجالية المسلمة بتوسيع نشاطات المركز الإسلامي منذ عام 1973 ميلادية .. فأصبح ركيزة العمل الإسلامي المنظم للنهوض بالأقلية المسلمة في نوفا سكوشيا وباقى الولايات البحرية.
[ أما ولاية " نيو- فون- لاند" .. فقد أكتشفت في عام 1497 ميلادية .. وبسطت بريطانيا نفوذها على هذه الجزيرة .. وناقشتها فرنسا في احتلالها .. إلى أن ضمت إلى الإتحاد الكندى منذ عام 1949 ميلادية .. وتبلغ مساحة نيوفون لاند 383 ألف و300 كيلو مترا مربعا .. وسكانها 756 ألف و861 نسمة .. وعاصمتها هى مدينة " سانت جون" وتوجد هناك أقلية مسلمة بلغت أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من المسلمين .. ويوجد مسجد في العاصمة ومسجد أخر في مدينة " كورنر- برووك" ويسعى المسلمون إلى تحويل المسجد الجامع في مدينة " سانت جون" إلى مركز إسلامي .. كما أسس المسلمون هناك بعض المدارس الإسلامية التى تدرس بها المواد الإسلامية إلى جانب المنهج الدراسى الكندى .
[ أما ولاية " نيو- برون- شيق" فقد اكتشفت منذ عام 1604 ميلادية .. وضمت إلى ولاية " نوفا سكوشيا" تحت النفوذ البريطانى في عام 1763 ميلادية .. ثم فصلت عن نوفاسكوشيا في عام 1784 ميلادية .. وأصبحت مقاطعة مستقلة بذاتها إلى أن ضُمّت إلى الإتحاد الكندى بعد ذلك .. وتبلغ مساحة " نيو- برون- شيق" 73 ألف كيلو مترا مربعا .. وسكانها 776 ألف و520 نسمة .. وتبلغ نسبة السكان من أصل بريطانى 58% ونسبة السكان من أصل فرنسى 37% والعاصمة هى مدينة " فريدريك- تاون" .. وتوجد هناك أقلية مسلمة من المهاجرين من شبه القارة الهندية .. ويبلغ عدد المسلمين هناك أكثر من ألف نسمة يعملون في الصناعة.
[ ويقل عدد المسلمين في نيو- برون- شيق .. بشبب برودة مناخها الذى يصل إلى درجة التجمد في الشتاء الطويل .. وقد أسس المسلمون هناك بعض المساجد في العاصمة والمدن الأخرى .. والحقت بها فصولا دراسية لتعليم علوم القرآن الكريم والحديث النبوى الشريف .. ويسعى المسلمون لإنشاء مركز إسلامي في العاصمة "فريدريك- تاون" .
[ وأمام سواحل ولاية " نيو- برون- شيق" توجد في المحيط الأطلنطى جزيرة الأمير ادوارد .. التى احتلتها فرنسا ثم بريطانيا في عام 1758 ميلادية .. وقد انضمت هذه الجزيرة إلى الإتحاد الكندى في عام 1873 ميلادية .. وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 5656 كيلو مترا مربعا .. وسكانها 142 ألف و400 نسمة .. ويوجد بها أقلية مسلمة من المهاجرين الجدد بلغت أكثر من ثلاثة آلاف نسمة .. وقد أسس المسلمون في العاصمة " شارلوت- تاون" أول مركز إسلامي يضم مسجداً ومدرسة إسلامية لأطفال المسلمين .. وينظم المركز ندوات أسبوعية تتناول التعريف بأحكام الإسلام وهدايات الدين الحنيف .. إلى جانب العديد من المدارس الإسلامية التى تتولى تربية النشء المسلم تربية إسلامية صحيحة في باقى المدن التى يوجد بها عدد من المسلمين .
[ وتعتبر هذه أول دراسة حول أحوال المسلمين في الولايات البحرية الكندية .. ولا توجد خلافات بين المسلمين في هذه الولايات .. وقد بدأت الجهود الطيبة للتنسيق الإسلامي بين كافة الجمعيات والمؤسسات العاملة في ديع مسيرة المدّ الإسلامي ونشر اللغة القرآنية بين المسلمين .. وقد حققت هذه المؤسسات نتائج إيجابية في التعريف بالإسلام وإستيعاب عدد لابأس به من الكنديين لاعتناق الدين الإسلامي الحنيف .. الاّ أن الجهود المبذولة في حاجة إلى دعم من المؤسسات الإسلامية العالمية .. حتى تتزايد رقعة الخصوبة الإسلامية في هذا الجزء من العالم .