رومانيا : الإهتمام بالآثار الإسلامية

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[ تزايدت في رومانيا
اهتمامات الأقلية المسلمة .. للحفاظ علي الآثار الإسلامية .. حيث بدأت هناك حركة
نشطة لترميم وإصلاح المساجد والمتاحف الإسلامية ودور تحفيظ القرآن الكريم ..
وتوعية النشيء المسلم هناك بأمجاد أجدادهم من المسلمين الذين حافظوا علي هويتهم
العقائدية عبر المراحل التاريخية المختلفة .





[ ويجري الآن في رومانيا .. أكبر عملية
لإعادة ترتيب الشأن الإسلامي .. حيث توحدت العديد من الجمعيات الإسلامية الرومانية
العاملة في مجالات الدعوة والتعليم الإسلامي .. واعتمت خطة للتنسيق فيما بينها
لدفع مسيرة العمل الإسلامي هناك .. وذلك تحت راية " مجلس سواري اسلام "
الذي اعترفت به السلطات الرومانية كممثل للمسلمين في رومانيا .








الإسلام في رومانيا





[
رومانيا .. هى إحدى دول أوروبا الشرقية .. وتقع في شمال شبه جزيرة البلقان ..
تحدّها من الشرق : مياه البحر الأسود .. ومن الغرب : المجر ويوغوسلافيا السابقة
ومن الجنوب : بلغاريا .. بينما تحدّها من الشمال والشمال الشرقي بعض دول الإتحاد
السوفيتى السابق .. وعاصمة رومانيا هى مدينة " بوخارست" .. وتبلغ مساحة
رومانيا 237 ألف و500 كيلو مترا مربعا .. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 30 مليون نسمة
من بينهم أقلية مسلمة بلغ تعدادها مليون نسمة من المسلمين .. ونظام الحكم في
رومانيا جمهورى .. والعملة المتداولة هناك اسمها " ليو" ورومانيا عضو
بهيئة الأمم المتحدة منذ 14 ديسمبر عام 1955 ميلادية .





الإقبال علي
اعتناق الإسلام





[ عرفت
رومانيا الإسلام منذ القرن الهجرى الأول عن طريق آسيا الوسطى .. الآ أن أعداد
المسلمين في هذا الوقت كانت ضئيلة للغاية .. وقامت الدعوة الإسلامية على جهود
الأفراد .. واستمر الحال على هذا الوضع حتى النصف الثانى من القرن السابع الهجرى
.. وكان معظم الدعاة من الأتراك .. وقد سجل التاريخ الإسلامي في رومانيا جهود أحد
الدعاة من الأتراك وهو الشيخ " سامى صاليتك" الذى اعتنق الإسلام علي
يديه عدد من أبناء الشعب الرومانى .





[ وفي
عام 814 هجرية ( 1411 ميلادية ) بدأت مسيرة الفتح الإسلامي إلى رومانيا .. واستمر
الفتح الإسلامي حتى عام 819 هجرية ( 1416 ميلادية ) حتى أصبحت الأراضى الرومانية
في نطاق دولة الخلافة الإسلامية العثمانية .. وبدأت حركة التعريف بالإسلام .. حيث
تعرّف أبناء الرومانى على مزايا الإسلام التشريعية وسهولة تعاليمه الربانية ..
فأقبلت الأسر الرومانية على إعتناق الدين الإسلامي الحنيف .. وتحولت العديد من
المدن والقرى لتصبح من أهم مراكز التعريف بالإسلام.





الإسلام : عرض لا
فرض





[ وشهد
القرن العاشر الهجرى إنتعاشا واضحا في مسيرة العمل الإسلامي في كافة أنحاء رومانيا
.. وتأكد الشعب الرومانى أن الإسلام عرض لا فرض .. لذا كان الإعتناق للإسلام يتم
بصورة تلقائية .. بينما نعمت الطوائف غير المسلمة بالأمن في ظل الحكم الإسلامي .





[ وبعد
إنتهاء الحرب العالمية الأولى وإنتهاء دولة الخلافة الإسلامية .. تعرّض المسلمون
في رومانيا لأكبر موجة من الإضطهاد .. وأجبرواعلى ترك ديارهم فهاجر عدد كبير من
المسلمين إلى تركيا ربعض الدول المجاورة لرومانيا .. حتى يمكن القول أنه تم تفريغ
رومانيا من المسلمين .. حيث تناقصت أعدادهم بشكل واضح .. وأصبحوا أقلية بعد أن
كانت رومانيا من بلدان الأغلبيات المسلمة في شرق القارة الأوروبية .





الدبلوماسية
الإسلامية





[ وقد
أوضحت مصادر إسلامية في رومانيا أن أعداد المسلمين هناك في عام 1346 هجرية ( 1927
ميلادية ) قد بلغت 220 ألف نسمة .. بينما بلغت أعدادهم في عام 1971 ميلادية 90 ألف
نسمة من المسلمين .. وزادت أعدادهم في عام 1980 ميلادية إلى 100 ألف نسمة .





[ وقد
نجحت الدبلوماسية الإسلامية في الحفاظ على الوجود الإسلامي في رومانيا .. ومنح
الأقلية المسلمة حقوقا موفورة في ممارسة شعائر الدين الإسلامي الحنيف في حرية
وعلنية .. وسمحت السلطات الرومانية بإنشاء الجمعيات والمؤسسات الإسلامية العاملة
في حقلى الدعوة والتعليم الإسلامي .. فأسس المسلمون هناك 85 جمعية إسلامية .. وقد
إندمجت هذه الجمعيات في نطاق جمعيات أخرى .. حتى أصبح عددها 23 جمعية إسلامية تؤدى
رسالتها تحت إشراف المجلس الإسلامي المعروف في رومانيا باسم " سوارى إسلام
" .. كما تم إختيار مفت لرومانيا .





[ ويقوم
المجلس الإسلامي في رومانيا بالإشراف على شئون الدعوة والتعليم وتمثيل المسلمين
لدى السلطات الرومانية .. وبلغ عدد المساجد في رومانيا 72 مسجداً .. ويوجد هناك
ثلاثة متاحف تضم العديد من الآثار الإسلامية النادرة .








[ ينتمى
المسلمون في رومانيا إلى عدّة قوميات مثل : التركية والتترية والصربية والكرواتية
واليونانية والمجرية والأوكرانية .. الآ أن قيادة العمل الإسلامي في رومانيا تتركز
في القوميتين التترية والتركية .





108 أثر اسلامي





[ وقد
أنجزت المؤسسات الإسلامية في رومانيا .. ترجمة حديثة لمعانى القرآن الكريم باللغة
الرومانية .. وقد ساهمت هذه الترجمة في التعريف الصحيح بأحكام وتعاليم وهدايات
الدين الإسلامي الحنيف .. وبدأت المؤسسات الإسلامية الرومانية في تصحيح التاريخ
الإسلامي هناك وتنقيته من الشوائب .. كما بدأ الإهتمام بالآثار الإسلامية وحصرها
.. حيث تم حصر 108 أثر إسلامي نادر في مختلف المدن والقرى .. بالإضافة إلى عدد
كبير من اللوحات الرخامية والحجرية المكتوب عليها كتابة إسلامية نادرة ولوحات الخط
العربي وعدد لابأس به من منابر المساجد والسجاجيد .. وبعض السيوف المدوّن عليها
النقوش الإسلامية .





[ كما
أسس مجلس سوارى إسلام العديد من المدارس القرآنية الملحقة بالمساجد .. وبلغ عدد
هذه المدارس 72 مدرسة .. كما تكونت اللجان الإسلامية في مختلف المدن والقرى التى
يوجد بها عدد من المسلمين لنشر الوعى الدينى بينهم والرد على إستفساراتهم ..
بالإضافة إلى ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الرومانية.





دعم العمل الدعوي





[ ويحرص
المسلمون في رومانيا .. على دفع أموال الزكاة إلى الجمعيات الإسلامية .. ودعم
العمل الدعوى والتعليمى بالتبرعات اللازمة .. ومن حصيلة أموال الزكاة والتبرعات
تدفع رواتب أئمة المساجد والدعاة بالإضافة إلى إصلاح المساجد وصيانتها .





[ وتشهد
مدن " دو- برو- جيه" و " بوخارست" و" كونس- تانزا"
و "برا- سوف" و " كلوج" .. إنتعاشا إيجابيا لصالح الدعوة
والثقافة والتعليم الإسلامي .. حيث تكونت بها لجان إسلامية لتطبيق الشريعة
الإسلامية على المسلمين في المجالات الإجتماعية والإقتصادية .. فتحرص المؤسسات على
جباية أموال الزكاة من المسلمين .. بإعتبارها الفريضة الإقتصادية في الإسلام
وركيزة هامة في دعم مشروعات الدعوةة والتعليم .. كما تأسس مجلس إسلامي مهمته ترجمة
الكتب الإسلامية إلى اللغة الرومانية .. وتوجد خطة لترجمة هذه الكتب بهدف نشر
الوعى الدينى بين المسلمين هناك .. ودعم مسيرة المد الإسلامي المتنامى في كافة
المناطق الرومانية .. والذى كانت ،،، زيادة الإقبال على إعتناق الإسلام .. فأصبح
الكم الإسلامي مليون نسمة بعد أن كان عدة آلاف فقط منذ عشر سنوات .





[ وقد
وحدت الجمعيات الإسلامية الرومانية جهودها .. وإندمجت في بعضها .. فبعد أن كانت 85
جمعية إسلامية .. أصبحت بعد الإندماج 23 جمعية ويتولى الإشراف عليها وعلى كافة
شئون المسلمين في رومانيا .. المجلس الإسلامي "سوارى إسلام" والمعترف به
من قبل السلطات الرومانية .. ويضم هذا المجلس 23 عضوا يمثلون مختلف الجمعيات الإسلامية
ومختلف القوميات التى ينتمى إليها المسلمون .





تحدي التحديات





[ وقد
أجهض المسلمون في رومانيا .. محاولة معادية لتفتيت وحدة المسلمين هناك .. حيث
أرتكز المخطط المعادي على بث الفرقة بين المسلمين من أصل تركي وبين المسلمين من
أصل تترى .. وقد كشف الشيخ يعقوب محمد مفتى رومانيا السابق .. أبعاد هذا المخطط.. وأعلن تنازله عن مناصبه
كمفت ورئيس للمجلس الإسلامي .. حيث تولى هذه المناصب أحد المسلمين من أصل تترى ..
وقد أعلن قادة العمل الإسلامي هناك .. أن الإسلام هو قومية جميع المسلمين .. وهكذا
أفشلوا المخطط الصربي الذى استهدف ضرب مسيرة المد الإسلامي في رومانيا .





[
والمسلمون في رومانيا لهم علاقات طيبة مع المؤسسات الإسلامية في دول العالم العربي
والإسلامي .. وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الأزهر .. الذى قدّم لهم الدعم اللازم لمؤسساتهم
الدعوية والتعليمية .. من مكتبات إسلامية ومنح دراسية لأبناهم لإستكمال دراساتهم
بالمعاهد والكليات الإسلامية .. وذلك من
أجل تأصيل الوجود الإسلامي والحفاظ على هوية المسلمين في رومانيا .





[ وتحرص
المملكة و مصر على دعم علاقاتهما مع المسلمين فر رومانيا .. وتقديم الدعم المناسب
لمؤسسات الدعوة والتعليم .. حيث وفرت المؤسسات التعليمية بالمملكة العربية السعودية
و الأزهر العديد من المنح الدراسية لأبناء الأقلية المسلمة في رومانيا لدراسة علوم
الإسلام واللغة العربية بالمعاهد والكليات الإسلامية .. واهداء المصاحف الشريفة والكتب الدينية
والفتاوى الإسلامية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية للإسترشاد بها في تقديم
الفتاوى لأبناء المسلمين في رومانيا .





تربية النشيء
المسلم




[ وتحرص الأسر المسلمة في رومانيا .. على
تربية النشء المسلم تربية إسلامية خالصة .. وتقوم الأسر المسلمة بدور إيجابى في
تحفيظ القرآن الكريم .. حيث تضم بيوت المسلمين حلقات لتحفيظ القرآن الكريم .. ولدى
كل مسلم في رومانيا مصحفا شريف وترجمة صحيحة لمعانى القرآن الكريم .. ويحرص الدعاة
على عقد لقاءات دورية بالمساجد من أجل الحفاظ على الهوية العقائدية للمسلمين في
رومانيا .